::: مـُجــلــد:::

هــنا

سأبدأ من جديد كتابة روايتي العظيمة سأقوم بنقش حروفي على ذاك الصخر الصلب القاسي , سأنقش وأنقش وأنقش حتى تبدو ملامح حروفي واضحــة للجميع , سأقول لهم بأنني قد أصل يوما ً للشمس وأحضنها , وأضع عليها ما لم يستطع أحد على وضعه , سأتكلم بجميع اللغات القديمة , سأذهب بفكري وذهني الى تلك الأقطار التي لم تعد معروفة والتي أصبحت منسية للجميع ... بعض خطوات تفصلني عن المحيط الخارجي للكرة الأرضية وبعد ذلك سأصبح متحررا من مشاعري ومحافظا ً على كل ما يجب المحافظة عليه , هـي ثواني معدودة ... ستأول بالنهاية للنفاذ , وبنفاذها هذا قد أضم بقاء نفسي على قيد الحياة , بقايا النفس ... كم أحتاج لحضن ما ذهب من ماضي سعيد ولحظات حزينة أيضا ً الى موسوعة حياتي القادمة , فإنني خاضع لشروط وأسس تمنعني من تذكر ما حصل معي بالماضي ذاك الماضي المجرد من نفسي الذي يكاد ان يبدأ من جديد صفحاته تروى وتقال وتعيد رسم معالم وجهها الدموي والعصياني على خطوط هذا الوجه , لطالما بحثت وتعبت منذ الأزل لمعرفة ماهية نفسي الغريبة المتجسدة على قارعة ذاك الطريق المؤدي لتلك الساحة الشاسعة .

مساحة فارغة /
الى كل هؤلاء البشر القابعين خلف بعض الأمور التي نراها أمام أعيننا ونحاول أن نُكْون منها فلسفة حية لحياتنا التي نعيشها , والى الكم الهائل من الأسئلة المحتاجة للأجوبة المقنعة أرسم ما تبقى من أسطورة لوحتي السامرية على خلجان فضائي الواسع , قد لا أكون كما كان أجدادي , ولكن أثق تماما ً بأنني أحمل بين روحي المتبقية أرواحهم الطاهرة , لعلني في يوم من الأيام أقص على أحفادي ما رأته عينا قلبي من معجزات تعيد الحياة لي .

بداية /

هي البداية ... ككل البدايات ... تبدأ بخطوة واحد او حرف واحد وما تلبث الا وأن تصبح ميلا ً او مجلدا ً من مجلدات الحياة الأبدية التي نعسى لإيجادها أمام أعيننا .

أنتم فقط
يا من تجدون لكم ملاذا ً بالقرب من ثرثراتي المتواضعة ... أقول لكم وبصوت خافت حتى لا يسمعه هؤلاء المتربصين خلف الجدران ... والمنتظرين غفله بسيطة من إحدى جفوني حتى يقتضوا علي ويتخلصوا مني " أحبكم " .

يتبع.....

مشكوووووووووورة على الكلام الروعة

اقتباس :: أنتم فقط
يا من تجدون لكم ملاذا ً بالقرب من ثرثراتي المتواضعة ... أقول لكم وبصوت خافت حتى لا يسمعه هؤلاء المتربصين خلف الجدران ... والمنتظرين غفله بسيطة من إحدى جفوني حتى يقتضوا علي ويتخلصوا مني " أحبكم " .

كلام رائع و جميل وله معاني كثيرة معبرة
وانا انتظر الباقي كي أستمتع و أرى الهدف من هذا

تحياتي

بنت الربايعة كتب:: مشكوووووووووورة على الكلام الروعة

بنت الربايعة ///

أشكرك على مرورك الجميل وسعة صدرك لقراءة تمتماتي , لي عودة قريبة

إبقي قريبة

دمت بأحسن حال

SAD MAN كتب:

اقتباس :: أنتم فقط
يا من تجدون لكم ملاذا ً بالقرب من ثرثراتي المتواضعة ... أقول لكم وبصوت خافت حتى لا يسمعه هؤلاء المتربصين خلف الجدران ... والمنتظرين غفله بسيطة من إحدى جفوني حتى يقتضوا علي ويتخلصوا مني " أحبكم " .

كلام رائع و جميل وله معاني كثيرة معبرة
وانا انتظر الباقي كي أستمتع و أرى الهدف من هذا

تحياتي

Sad Man

عزيزي , أشكر مرورح الكريم , وها قد بدءت من جديد أنقش تلك الأسطورة على جدران هذا المكان ,

دمت بود يليق بمقامك الرائع

شكرا لك اخي ماريوس
وأتمنى المزيد من إبداعك هنا ..

تحياتي

تــِـك تـِـك .... كما دائما ً

هي كانت تلك البداية منذ الأزل وستبقى كما هي الى أن يأتي ذاك الوقت المرتقب من هنا وهناك , وبين تلك اللحظات المتشابكة فيما بينها تبقى هي , كما كانت تلك الــ ( تِــك ) هي البداية , أما النهاية فلم أتكلم عنها كما دوماً أيضاً , لأنها بالكاد قد تدقدق في أعماق جوفي لعلها تخرج في يوم من الأيام .

الشــوق والحنين ///

ذاك الشوق والحنين الذي أتكلم عنه قد يكون ملازماً لي في كل شي أقوم به , كعادتي دوماً أسعى وراء شوق ٍِِ قد كان وحنين لن يكون إلا لذاك الشيء الراقد داخل هذه الأرض المباركة هو في جوفها لن يخرجها منها إلا بإعلان تلك النهاية التي ستكون , وقد لا نكون حين كينونتها بساعتها تلك الغير معروفة لدي أو حتى لدى هؤلاء المثقفين والعلماء والقديسين , ولكن رغم ذلك أقول لذاك الراقد في عمق هذا المكان : أشتاقك دوماً وللأبد .

حــُـب " غرام دون إنتقام " //

سأبقى أنا حتى النهاية كما هو كان , الــ ( هــو ) قد يكون أنتِ أنتَ هُم أو حتى هُـنَّ , لا يهم ذلك حين إطلاق صفارات نهاية النهاية .

أخيراً //

عـــودة , وكم من هؤلاء عادوا من اللامكان حين إطلاق أرواحهم في الفناء البعيد , كمــا أنا .

مـــاريوس وهل يبقى للذكرى مكان ٌ هنـــاك .

يا لها من كلمات رائعة اخي
أتمنى لك أن تبقى هنا و تفيدنا

تحياتي

اقتباس :: يا لها من كلمات رائعة اخي
أتمنى لك أن تبقى هنا و تفيدنا

تحياتي

عزيزي

كما دوما وأبداً , إبقى بالقرب لعلك تجد لنفسك ملاذاً ما هنا يعجبك .

دمت بـــود

توقف عن التفكير .... ومضى يبحث بين أجندة عقله ً عن تلك الأشياء التي تغريه ....

مجددا ً ....

يقف أمام عتبة الماضي اللعين .... يتأمل حديثه مع حديثه .. مصغيا ً لما تقهقه له روحه من قهقهات تكاد غير مرغوب بها ....

ككل كل البشر .

.. يبحث عن شيء ما يفتقده .. .شيء ثمين .... قد يشعرك أحيانا ً بأنك إنسان بوجوده ... وقد يشعرك بأنك جماد بفقدانه ... هو ذاك الشيء الذي يتوسط جسدنا ... يسكن في روحنا كأنه جزءا ً منها ... عفوا ً إنه جزء من هذه الروح , لا مفر من النكران ... شعور باللاشعور ...... هواية أتقنتها منذ فترة ... ولكن .... عذرا ً أيها القابع في محيط تفكيري ... فلقد نسيتك منذ لحظة ...

لحظة ....

. نسيتك أجل ... ولكن أتذكرك .... لقد كنت شيئا ً بشعا ً في حياتي تسكن جوفي الضعيف .. قبلك كان جوفا ً أخضرا ً تزقزق بداخله البلابل والعصافير ... وبوجود .... سأعترف لكم .... سأقوي قلبي ولــ أكن يوما ً من الأيام إنسانا ً قويا ً .. أعترف لكم بأن روحي قد جردت من المشاعر ... لقد أصبحت أرضا ً قاحلة .... حتى الجراد ... يغادرها بسرعة .... فلا شيء يعيش بداخلها ... سوى ذكريات ... أصبحت ماضي حقير ... متخاذل ,جبان و مميت .

قد تجردت من كل شي ... أتعرى أمام نفسي لكي أرى نفسي جيدا ً .... تلك هي الحقيقة التي أخفيها عن بعضكم .

رفضت العشق والهوى ... رفضت تلك الأحاسيس الغبية ... تلك المشاعر الكاذبة ... النتنة ... فتكاد رائحتها تقتل كل من يقترب منها ... أجل . فلقد كان كما كان .

الوحدة /

كم هي صعبة تلك الحياة ... تنهي ما بدأت به صباحا ً ... لتعود أدراجك الى غرفتك ... تلك الغرفة التي هي مملكتي الصغيرة ... وانا جالس على عرشها ... كم اشعر بالوحدة .... شعور قد لا يشعره البعض .. ولكن يلازمني دوما ً .... أبحث عن ذاتي بداخل ذاتي .. أسمع صوت بكاء غريب ... يكاد صوته خافت .... سألته لماذا تبكي ...؟؟!! فجاوبني ودمع العين تملئ مقلتيه ... الوحدة يا عزيزي .,,,,
الوحدة التي اعيشها .... الوحدة التي تقتلني .... أرغب بإمتلاك أمور كثيرة .. ولكن لا مفر من تلك النهاية التي اعتدت عليها . لقد سئمت هذه الحياة .. وسئمت من بها , كم يلزمنا من الوقت لكي نعيش حياتنا ...؟؟ لكي نشعر بما يشعره الأخرين ؟؟ كم وكم وكم ....أسئلة لا أجوبة لها , فعذرا ً لك ِ .

لقاء / أتى .... كما قال .... لم أشعر بوقت من الأوقات بأن القادم يختلف عن ما يجول أفكاري ... ولكن خاب ظني الآن ... ولكن ... أعترف بأن عقلي لم يستطع أن يصف القادم ... وعند قدومه ... تفاجئ كما أنه لم يرى قادما ً مثله , لك أنت فقط مصافحة باليد تتبعها قبلة بريئة على خذك الأيمن .

نهاية /

لقد إنتهيت بالوقت المناسب تماما ً .... ومد أحدهم يد المساندة لي مبتسما ً .... شكرا ً لك ,

قد

أحبك

يوما ً لإنني لم أشعر بذلك فعلا ً من قبل .

نقطة .

.. هذيان إنسان لم ينم منذ أيام ... فأعذروا كلماتي والتمسوا لي عذرا ً .

ماريوس .... 2.40 صباحا ً .... الجمعة

( بالماضي )