سبحان الله:النحل يحرس جسدالصحابى عاصم بن ثابت.....
الصحابى الجليل عاصم بن ثابت بن أبى الأقلح أحدالستة الذين استشهدوابسب
غدروفد عضل والقارة بهم... وملخص قصة هذاالوفدأنهم قالواللنبى ــــ صلى الله
عليه وسلم ــــ يارسول الله إن فيناإسلاماوإيمانا فابعث معنانفراًمن أصحابك
يفقهوننافى الدين ويقرئونناالقرآن ويعلموننا شرائع الإسلام ،فبعث رسول الله
صلى الله عليه وسلم ــ معهم ستة رجال من أصحابه ...وعندماوصلواإلى الرجيح
وهوماءلهذيل ناحية الحجاز غدروفدعضل والقارة بهؤلاءالصحابة،واستعانوابقبيلة
هذيل لتعينهم على غدرهم وبغيهم ..والتفت الصحابة فوجدواعشرات من الغادرين
قدأحاطوابهم ،فلمااستلوا أسيافهم ليقاتلوهم ـــ قالوالهم:إناوالله مانريد قتلكم،
ولكننانريد أن نصيب بكم شيئًامن أهل مكة ـــ ولكن عهدالله وميثاقه أن لانقتلكم.
فقال عاصم:والله لانقبل من مشرك عهداًولاعقداً أبداً..ودارقتال عنيف بين جم غفير
من المشركين الغادرين وبين عددقليل من المسلمين وعندمارأى عاصم أن
منيته قداقتربت رفع يديه إلى السماءوقال: اللهم إنى حميت دينك أول النهارفاحم
لى جسدى آخرنهارى...ثم نال الشهادة بعدأن قاتل الغادرين قتال الأبطال..
قال ابن اسحاق
(وكان عاصم قدأعطى عهداًأن لايمسه مشرك ولايمس مشركًا
أبداًتنجسا))
وكان ـــ رضى الله عنه ـــ من الذين أبلوابلاءحسنًافى غزوة أحدمن بين الذين أصابهم من قريش مسافح بن طلحة الذى جرى بعدإصابته إلى أمه ((سلافة بنت
محمد))وهويتخبط فى دمه فقالت له من أصابك يابنى ؟فقال.سمعت رجلاحينمارمانى يقول خذهاوأناعاصم ابن أبى الأقلحـفنذرت لئن تمكنت من رأس
عاصم لتشربن فيه الخمر..ورأها الغادرون من هذيل فرصة لفصل رأس عاصم
عن جسده وبيعهالتلك المرأة الموتورة وتقدموانحو جسده لينفذواجريمتهم،ولكن
الله الذى تكفل باجابة دعاء عباده الصالحين أرسل جنداًمن عنده..((ومايعلم جنود
ربك إلاهو))[المدثر:31]
ولحماية جسدعاصم أرسل سبحانه جماعة من النحل أحاطت بجثمانه وحالت بين الغادرين وبين مايشتهون ،فقالوا:دعوه حتى يأتى المساءوينصرف عنه هذاالنحل
فنأتى فنأخذالرأس ـــ ولكن عندماأتى المساء بعث الله تعالى ـــ الرياح فاحتملت جسده إلى مكان لايعلمه سوى علام الغيوب ..ولم يعثر الغادرون له على اثر وهكذا استجاب الله تعالى دعوة عاصم ، فحمى له جسده آخر النهار ، لأن عاصمًا
حمى له دينه فى أول النهار كان عاصم نذر ألا يمسة مشرك ولا يمس مشركاً ابدا فى حياته فمنعه الله بعد وفاته كما امتنع فى حياته .